سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٥
وقال حماد بن سلمة: قرأ ثابت (أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا) * [الكهف: 37] وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها.
وقال سليمان بن المغيرة: رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالس والعمائم.
وقال مبارك بن فضالة: دخلت على ثابت فقال: يا إخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي، ولم أقدر أن أصوم، ولا أنزل إلى أصحابي فأذكر معهم، اللهم إذ حبستني عن ذلك فلا تدعني في الدنيا ساعة (1).
92 - محمد بن عمرو * (ع) ابن عطاء الإمام أبو عبد الله القرشي العامري المدني، أحد الثقات.
حدث عن أبي حميد الساعدي في عشرة من الصحابة، في وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) وعن أبي هريرة، وأبي قتادة، وابن عباس، وسعيد بن المسيب وجماعة.

(١) الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن تمني الموت، فقد أخرج البخاري ١٠ / ١٠٧ - ١٠٨، ومسلم (٢٦٨٠) من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لابد فاعلا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ".
* طبقات خليفة: ٢٦٣، التاريخ الكبير ١ / ١٨٩، الجرح والتعديل ٨ / ٢٩، تهذيب الكمال:
١٢٥١، تاريخ الاسلام ٤ / ٣٠٠، تهذيب التهذيب ٩ / 373، خلاصة تذهيب الكمال: 354، شذرات الذهب 1 / 144.
(2) حديثه مخرج في البخاري 2 / 252، 255 في صفة الصلاة: باب سنة الجلوس في التشهد عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية أبي داود في عشرة فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر، جعل يديه حذو منكبيه، وإذا ركع، أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه، فإذا سجد، وضع يديه غير مفترش، ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين، جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»