سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٦١
الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، وحسنه الترمذي، وعند القزويني عن عبد الله بن عمرو، فلم يصنع شيئا، صوابه: ابن عمر.
قال عباس: سمعت ابن معين يقول: مكحول رأى أبا هند الداري وواثلة، وسمع أيضا من واثلة، وفضالة بن عبيد، وأنسا، وخطأ من روى أنه دخل على أبي أمامة.
وقال يعقوب بن شيبة: روى مكحول عن سعد بن أبي وقاص وجماعة من الصحابة لم يسمع عنهم.
قال إسماعيل بن أمية: قال لي مكحول: عامة ما أحدثك فعن سعيد بن المسيب والشعبي. وقال تميم بن عطية: سمعت مكحولا يقول: اختلفت إلى شريح ستة أشهر أسمع ما يقضي به. قال سعيد بن عبد العزيز: قال مكحول:
ما استودعت صدري شيئا سمعته إلا وجدته حين أريد. ثم قال شعبة: كان مكحول أفقه أهل الشام.
قال سعيد: كان إذا سئل عن شئ لا يجيب حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأي، والرأي يخطئ ويصيب. قال تميم بن عطية العبسي:
كثيرا ما كان مكحول يسأل، فيقول: ندانم يعني: لا أدري.
قال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد.
قلت: هذا هو ربيعة بن يزيد الدمشقي القصير أحد الأئمة الثقات تابعي صغير. يروي عن أنس وعدة.
قال الأوزاعي وغيره: عن مكحول: لان أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولان ألي القضاء أحب إلي من أن ألي بيت المال.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»