فقال: أولى لك يا حميد، ما أراك إلا قد أفلت، ويحك يا حميد! كان أبوك رجلا صالحا، وأنت رجل سوء، قال: أصلحك الله، وأينا يشبه أباه؟ كان أبوك رجل سوء، وأنت رجل صالح. قال: إن هؤلاء زعموا أن أباهم توفي وترك مالا عندك، قال: صدقوا، وأحضره بختم أبيهم، وقال:
أنفقت عليهم من مالي، وهذا مالهم. قال: ما أحد أحق أن يكون هذا عنده منك، فقال: أيعود إلي وقد خرج مني؟! (1).
العطاف بن خالد: حدثنا زيد بن أسلم قال لنا أنس: ما صليت وراء إمام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله من إمامكم هذا - يعني عمر بن عبد العزيز قال زيد: فكان عمر يتم الركوع والسجود، ويخفف القيام والقعود (2).
قال سهيل بن أبي صالح: كنت مع أبي غداة عرفة، فوقفنا لننظر لعمر ابن عبد العزيز، وهو أمير الحاج، فقلت: يا أبتاه! والله إني لارى الله يحب عمر، قال: لم؟ قلت: لما أراه دخل له في قلوب الناس من المودة، وأنت سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أحب الله عبدا نادى جبريل:
إن الله قد أحب فلانا فأحبوه " الحديث (3).