سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٨٧
اسمه ضحاك، وقيل: صخر، وشهر بالأحنف لحنف رجليه، وهو العوج والميل. كان سيد تميم. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. ووفد على عمر.
حدث عن عمر، وعلي، وأبي ذر، والعباس، وابن مسعود، وعثمان بن عفان وعدة.
وعنه: عمرو بن جاوان، والحسن البصري، وعروة بن الزبير، وطلق ابن حبيب وعبد الله بن عميرة، ويزيد بن الشخير، وخليد العصري، وآخرون.
وهو قليل الرواية.
كان من قواد جيش علي يوم صفين.
قال ابن سعد (1): كان ثقة مأمونا، قليل الحديث وكان صديقا لمصعب ابن الزبير، فوفد عليه إلى الكوفة، فما عنده بالكوفة.
قال سليمان بن أبي شيخ: كان أحنف الرجلين جميعا، ولم يكن له إلا بيضة واحدة، واسمه صخر بن قيس أحد بني سعد. وأمه باهلية، فكانت ترقصه وتقول:
والله لولا حنف برجله * وقلة أخافها من نسله ما كان في فتيانكم من مثله قال أبو أحمد الحاكم: هو افتتح مرو الروذ (2). وكان الحسن وابن سيرين في جيشه ذاك.
قلت: هذا فيه نظر. هما يصغران (3) عن ذلك.

(1) في الطبقات 7 / 93 و 97.
(2) مرو الروذ، مدينة تقع في الجانب الشرقي لنهر مورغاب، وهي تبعد نحوا من مئة وستين ميلا فوق مدينة مرو الكبرى في خراسان اه‍، بتصرف عن بلدان الخلافة الشرقية 447.
(3) في الأصل: (يصبوان) وهو تحريف، وقد نبه المؤلف لصغرهما لأنه عندما فتحت مرو الروذ عام 32 ه‍ كان عمر الحسن أحد عشر عاما، وكانت ولادة ابن سيرين في السنة التالية لفتح المدينة.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»