سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٨٦
قال ابن حبيب (1): في تغلب الديل وفي عبد القيس، وفي إياد، وفي الأزد. انتهى ما نقله الحازمي.
فيجئ في أبي الأسود: الدولي، والديلي، والدؤلي، والدئلي.
وقال ابن السيد: الدئل بكسر الهمزة، لا أعلم فيه خلافا.
وقد قال غير واحد: إن ابن ماكولا والحازمي وهما في أن فروة بن نفاثة من الدول، بل هو جذامي. وجذام والدول لا يجتمعان إلا في سبأ بن يشجب (2).
قال يحيى بن معين: مات أبو الأسود في طاعون الجارف (3) سنة تسع وستين، وهذا هو الصحيح. وقيل: مات قبيل ذلك. وعاش خمسا وثمانين سنة. وأخطأ من قال: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
29 - الأحنف بن قيس * (ع) ابن معاوية بن حصين، الأمير الكبير، العالم النبيل، أبو بحر التميمي، أحد من يضرب بحلمه وسؤدده المثل.

(١) المصدر السابق.
(٢) انظر اللسان والتاج مادة (د أ ل).
(٣) وقع طاعون الجارف بالبصرة في أول سنة تسع وستين زمن ابن الزبير، فأتى على أهلها إلا قليلا منهم عجزوا عن نقل الموتى لكثرتهم، وسمي بالجارف لأنه جرف الناس كالسيل، فقيل:
إنه كان يموت في كل يوم سبعون ألفا، وصارت الوحوش تدخل البيوت فتصيب منهم، وقيل: لم يحضر الجمعة إلا سبعة نفر وامرأة. اه‍، مختصرا عن تاريخ الاسلام ٢ / ٣٨٣ والتاج مادة (جرف).
* طبقات ابن سعد ٧ / ٩٣، طبقات خليفة ت ١٥٥٥، تاريخ البخاري ٢ / ٥٠، المعارف ٤٢٣، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني ٣٢٢، أخبار أصبهان ١ / ٢٢٤، الاستيعاب ت ١٦٠، تاريخ ابن عساكر ٨ / ٢١٠ ب، أسد الغابة ١ / ٥٥، وفيات الأعيان ٢ / ٤٩٩، تهذيب الكمال ص ٧٢، تاريخ الاسلام ٣ / ١٢٩، العبر ١ / ٨٠، البداية والنهاية ٨ / ٣٢٦، الإصابة ت ٤٢٩، تهذيب التهذيب ١ / 191، النجوم الزاهرة 1 / 184، خلاصة تذهيب الكمال 44، شذرات الذهب 1 / 78، تهذيب ابن عساكر 7 / 10.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»