سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٦٢٢
الآخر في النوم، فسأله عن الحسن البصري؟ قال: ذاك ملك في الجنة لا يعصي، قال: فابن سيرين؟ قال: ذاك فيما شاء واشتهى، شتان ما بينهما، قال: فبأي شئ أدرك الحسن؟ قال بشدة الخوف والحزن (1).
جماعة سمعوا المحاربي: حدثنا حجاج بن دينار، قال: كان الحكم ابن جحل، صديقا لابن سيرين، فحزن على ابن سيرين حتى كان يعاد، ثم قال: رأيته في المنام في حال كذا وكذا، فسألته لما سرني: ما فعل الحسن؟
قال: رفع فوقي سبعين درجة، قلت: بم؟ فقد كنا نرى أنك فوقه! قال: بطول الحزن (2).
وقد كان الأوزاعي أشار عليه يحيى بن أبي كثير، أن يرتحل إلى البصرة للقي محمد بن سيرين، فأتى، فوجده في مرض الموت، فعاده ولم يسمع منه، رحمه الله تعالى. وبلغني أن اسم أمه صفية، مولاة لأبي بكر الصديق.
247 - أنس بن سيرين * (ع) كان آخرهم موتا، أدخل على زيد (3) بن ثابت.
وحدث عن جندب البجلي، وابن عمر، وابن عباس، ومسروق.
وعنه: ابن عون، وخالد، وشعبة، والحمادان، وهمام، وأبان العطار وخلق.

١) ابن عساكر ١٥ / ٢٣٠ آ، ب، وما بين الحاصرتين من التاريخ للمؤلف.
٢) ابن عساكر ١٥ / ٢٣٠ ب.
* طبقات ابن سعد ٧ / ٢٠٧، طبقات خليفة ت ١٧٧٧، المعارف ٤٤٢، أخبار القضاة ٢ / ٣٨٢، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول ٢٨٧، تاريخ ابن عساكر ٣ / ٧٣ ب تهذيب الكمال ص ١٢٤، تاريخ الاسلام ٤ / ٢٣٣، العبر ١ / ١٥١، تذهيب التهذيب ١ / ٧٣ آ، مرآة الجنان ١ / ٢٥٦، تهذيب التهذيب ١ / 374، خلاصة تذهيب التهذيب 40، شذرات الذهب 1 / 157، تهذيب ابن عساكر 3 / 138.
3) في الأصل: " يزيد " تصحيف.
(٦٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 » »»