إلا وأنتم مسلمون) [البقرة: 132] وأوصاهم أن لا يدعوا أن يكونوا إخوان الأنصار ومواليهم في الدين، فإن العفاف والصدق خير وأبقى وأكرم من الزنى والكذب، وأوصى فما ترك: إن حدث بي حدث قبل أن أغير وصيتي.. فذكر الوصية (1).
محمد بن سعد: أنبأنا بكار بن محمد السيريني، حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن محمد بن سيرين قال: لما ضمنت على أبي دينه، قال لي بالوفاء؟
قلت: بالوفاء، فدعا لي بخير. فقضى عبد الله عنه ثلاثين ألف درهم، فما مات عبد الله حتى قومنا ماله ثلاث مئة ألف درهم أو نحوها (2).
قال أيوب السختياني: أنا زررت على محمد القميص [يعني] لما كفنه (3).
وروى أيوب، عن محمد أنه كان يأمر أن يجعل لقميص الميت أزرار ويكف (4).
قال غير واحد: مات محمد. بعد الحسن البصري بمئة يوم، سنة عشر ومئة.
خالد بن خداش: حدثنا حماد بن زيد، قال: مات ابن سيرين لتسع مضين من شوال، سنة عشر ومئة (5).
أبو صالح كاتب [الليث]: حدثني يحيى بن أيوب أن رجلين تآخيا فتعاهدا: إن مات أحدهما قبل الآخر أن يخبره بما وجد، فمات أحدهما، فرآه