سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٦٢٠
بكار بن محمد، عن ابن عون، أن محمدا كان إذا كان عند أمه لو رآه.
رجل لا يعرفه، ظن أن به مرضا من خفض كلامه عندها (1).
أزهر، عن ابن عون، قال: كانوا إذا ذكروا عند محمد رجلا بسيئة ذكره هو بأحسن ما يعلم. وجاءه ناس فقالوا: إنا نلنا منك فاجعلنا في حل، قال: لا أحل لكم شيئا حرمه الله (2).
جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: قدمت الكوفة وأنا أريد أن أشتري البز، فأتيت ابن سيرين بالكوفة، فساومته، فجعل إذا باعني صنفا من أصناف البز قال: هل رضيت؟ فأقول: نعم، فيعيد ذلك علي ثلاث مرات، ثم يدعو رجلين فيشهدهما، وكان لا يشتري ولا يبيع بهذه الدراهم الحجاجية.
فلما رأيت ورعه، ما تركت شيئا من حاجتي أجده عنده إلا اشتريته، حتى لفائف البز (3).
أبو كدينة، عن ابن عون، قال: كان ابن سيرين إذا وقع عنده درهم زيف، أو ستوق لم يشتر به، فمات يوم مات، وعنده خمس مئة زيوفا.
وستوقة (4).
عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا ابن عون، قال: [كانت] وصية محمد بن سيرين: ذكر ما أوصى به محمد بن أبي عمرة أهله وبنيه، أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، وأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به (إبراهيم بنيه ويعقوب، يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن.

1) ابن عساكر 15 / 223 آ.
2) ابن سعد 7 / 200، وانظر الحلية 2 / 263.
3) ابن سعد 7 / 202 وابن عساكر 15 / 219 ب.
4) ابن سعد 7 / 201، 202.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 » »»