سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٩٨
فغض الطرف إنك من نمير * فلا كعبا بلغت ولا كلابا (1) وإنما لقب بالراعي لكثرة ما يصف الإبل في شعره.
امتدح عبد الملك بن مروان. وله في ابن الرقاع العاملي:
لو كنت من أحد يهجى هجوتكم * يا ابن الرقاع ولكن لست من أحد تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسبا * وابنا نزار فأنتم بيضة البلد (2).
وهو القائل:
إن الزمان الذي نرجو هواديه * يأتي على الحجر القاسي فينفلق ما الدهر للناس إلا مثل واردة * إذا مضى عنق منها بدا عنق (3).
238 - الضحاك بن مزاحم * (4) الهلالي، أبو محمد، وقيل أبو القاسم، صاحب التفسير. كان من أوعية العلم، وليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه، وكان له أخوان:
محمد ومسلم، وكان يكون ببلخ وبسمرقند.

(١) البيت في ديوانه ٨٢١ والكامل ١ / ٣٤٠ والخزانة ٤ / ٥٩٥، وفيه (فغض) بتثليث الضاد.
٢) روي البيتان في كتب كثيرة منها طبقات ابن سلام ٥٠٣، ٥٠٤ والأغاني ط دار الثقافة ٢٣ / ٣٦١ ولفظه: " لم تعرف لكم نسبا " وكذا اللسان (بيض)، والديوان ٦٤ وروايته: " أن ترضى لكم نسبا " ورواية المؤلف في تاريخه: " أن يعزى لكم ".
٣) البيتان في شعره ص ١٠٥، وخاص الخاص للثعالبي ٨٤. والواردة: وارد الماء، والعنق: الطائفة من الناس.
* طبقات ابن سعد ٦ / ٣٠٠ و ٧ / ٣٦٩، طبقات خليفة ت ٢٩٥٠، تاريخ البخاري ٤ / ٣٣٢، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني ٤٥٨، تهذيب الكمال ص ٦١٨، تذهيب التهذيب ٢ / ٩٨ ب، تاريخ الاسلام ٤ / ١٢٥، العبر ١ / ١٢٤، ميزان الاعتدال ٢ / ٣٢٥، المغني في الضعفاء ١ / ٣١٢، مرآة الجنان ١ / ٢١٣، البداية والنهاية ٩ / ٢٢٣، غاية النهاية ت ١٤٦٧، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٥٣، النجوم الزاهرة ١ / ٢٤٨، خلاصة تذهيب التهذيب ١٧٧، طبقات المفسرين 1 / 216، شذرات الذهب 1 / 124.
(٥٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 593 594 595 596 597 598 599 600 601 602 603 ... » »»