وروى سعد (1) بن إبراهيم الزهري، عن طلق بن حبيب، قال: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين، وأمسوا تائبين (2).
قال ابن الأعرابي: كان يقال: فقه الحسن، وورع ابن سيرين، وحلم مسلم بن يسار، وعبادة طلق، وكان طلق يتكلم على الناس ويعظ (3).
قال حماد بن زيد، عن أيوب، قال: ما رأيت أحدا أعبد من طلق بن حبيب.
وقيل: إن الحجاج - قاتله الله - قتل طلقا مع سعيد بن جبير. ولم يصح.
قال أبو حاتم (4): طلق صدوق، يرى الارجاء.
قال ابن عيينة: سمعت عبد الكريم يقول: كان طلق لا يركع إذا افتتح سورة " البقرة "، حتى يبلغ " العنكبوت " وكان يقول: أشتهي أن أقوم حتى يشتكي صلبي (5).
غندر، حدثنا عوف، عن طلق بن حبيب، أنه كان يقول في دعائه:
اللهم إني أسألك علم الخائفين منك، وخوف العالمين (6) بك، ويقين المتوكلين عليك، وتوكل الموقنين بك، وإنابة المخبتين إليك، وإخبات