قال: أترى الحجاج يهوي بعد في جهنم أو بلغ قعرها؟ قال: لا تقل ذاك، فإنه يحشر مع من ولاه. فقال: مثل هذا فليصطنع. ثم إنه كشف عليه فلم يجده خان في درهم، وهم باستكتابه. ثم أمره على إفريقية يزيد بن عبد الملك، فثارت عليه الخوارج ففتكوا به لظلمه سنة اثنتين ومئة.
332 - أبو بحرية * (4) عبد الله بن قيس الكندي التراغمي الحمصي، من كبار التابعين، شهد خطبة عمر بالجابية.
وحدث عن عمر، ومعاذ، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وطائفة.
روى عنه: خالد بن معدان، ويزيد بن قطيب، وضمرة بن حبيب، ويونس بن ميسرة، وابنه بحرية بن عبد الله، وأبو ظبية الكلاعي، وأبو بكر بن أبي مريم، وغيرهم.
وكان عالما فاضلا، ناسكا، مجاهدا.
عن الواقدي: أن عثمان كتب إلى معاوية: أن أغز الصائفة رجلا مأمونا على المسلمين، رفيقا بسياستهم. فعقد لأبي بحرية عبد الله بن قيس - وكان فقيها ناسكا، يحمل عنه الحديث - حتى مات في خلافة الوليد.
وقد كان معاوية وخلفاء بني أمية يعظمونه.
233 - بسر (1) بن سعيد * * (ع) الامام القدوة المدني، مولى بني الحضرمي.