سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٩٣
230 - الأحوص الشاعر * أبو عاصم عبد الله بن محمد بن عبد الله، ابن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عاصم ابن ثابت.. ابن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، الذي نفاه عمر بن عبد العزيز إلى جزيرة دهلك (1) لكثرة هجوه. وقيل: نفاه سليمان الخليفة لكونه شبب بعاتكة بنت يزيد بقوله:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل * حذر العدى وبه الفؤاد موكل إني لأمنحك الصدود وإنني * قسما إليك مع الصدود لأميل (2).
231 - يزيد بن أبي مسلم * * أمير المغرب، أبو العلاء بن دينار الثقفي، مولى الحجاج وكاتبه ومشيره، استخلفه الحجاج عند موته على أموال الخراج، فضبط ذلك، وأقره الوليد، حتى لقد قال: مثلي ومثل الحجاج وأبي العلاء، كمن ضاع منه درهم فوجد دينارا.
ثم ولي الخلافة سليمان، فطلب أبو العلاء في غل، وكان قصيرا دميما، كبير البطن، مشوها، فنظر إليه سليمان فقال: لعن الله من ولاك، قال:
لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإنك رأيتني والأمور مدبرة عني، فلو رأيتني في الاقبال لاستعظمت ما استحقرت. فقال: قاتله الله ما أسد (3) عقله. ثم

* طبقات ابن سلام ٦٥٥، الشعر والشعراء ٤٢٤، الأغاني ٤ / ٤٠ و ٦ / ٥٣، الموشح ٢٣١، المبهج ٢٣، سمط اللآلي ٧٣، تاريخ الاسلام ٤ / ٩١، خزانة الأدب (بتحقيق هارون) ٢ / ١٦.
١) دهلك: جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة.
٢) البيتان من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز حينما كان أمير المدينة. انظر: الأغاني ط الدار ٢١ / ٩٧ - ١٠١.
* * تاريخ الطبري ٦ / 617، الكامل لابن الأثير 5 / 101، تاريخ ابن عساكر 18 / 193 ب، وفيات الأعيان 6 / 309، تاريخ الاسلام 4 / 215، مرآة الجنان 1 / 212، النجوم الزاهرة 1 / 245، شذرات الذهب 1 / 124، الاستقصا 1 / 46، رغبة الآمل 5 / 167، 169.
4) في الأصل: " ما أشد " بالمعجمة، تصحيف، وما أثبتناه من وفيات الأعيان 6 / 310.
(٥٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 ... » »»