سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٧٧
روح بن عبادة: حدثنا حجاج الأسود، قال: تمنى رجل فقال: ليتني بزهد الحسن، وورع ابن سيرين، وعبادة عامر بن عبد قيس، وفقه سعيد بن المسيب، وذكر مطرف بن الشخير بشئ، قال: فنظروا في ذلك، فوجدوه كله كاملا في الحسن (1).
عيسى بن يونس، عن الفضيل أبي محمد: سمعت الحسن يقول: أنا يوم الدار ابن أربع عشرة سنة، جمعت القرآن، أنظر إلى طلحة بن عبيد الله.
الفضيل: لا يعرف.
يعقوب الفسوي: سمعت أبا سلمة التبوذكي يقول: حفظت عن الحسن ثمانية آلاف مسألة.
وقال حماد بن سلمة: أنبأنا علي بن زيد، قال: رأيت سعيد بن المسيب، وعروة، والقاسم في آخرين، ما رأيت مثل الحسن.
وقال جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، قال لنا أبو قتادة: ما رأيت أحدا أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه - يعني الحسن (2).
ابن المبارك، عن معمر، عن قتادة، قال: دخلنا على الحسن وهو نائم، وعند رأسه سلة، فجذبناها فإذا خبز وفاكهة، فجعلنا نأكل، فانتبه فرآنا، فسره، فتبسم وهو يقرأ: (أو صديقكم) لا جناح عليكم (3).
حماد بن زيد: سمعت أيوب يقول: كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر، فتكلم قوم من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القئ.

1) ابن سعد 7 / 165، ولفظه: " وذكر مطرفا بن الشخير بشئ لا يحفظه روح ".
2) ابن سعد 7 / 161 والمعرفة والتاريخ 2 / 47، 48، 51، وانظر الزهد لأحمد 267.
3) الآية: (أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) [النور: 61]
(٥٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 ... » »»