سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٧١
وقال أحمد بن عبد الله: بصري، تابعي، ثقة. كان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئا، ولم يسمع من ثوبان شيئا (1).
وقال عمرو بن علي: لم يسمع قتادة من أبي قلابة (2).
وقال علي بن المديني: أبو قلابة عربي من جرم، مات بالشام، وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز، ثم توفي سنة أربع ومئة.
أبو رجاء، عن مولاه أبي قلابة، قال: كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة (3)، فحدثته عن أنس بقصة العرنيين (4)، قال: فقال عمر: لن تزالوا بخير ما دام فيكم هذا أو مثل هذا (5).
قال ابن المديني: روى أبو قلابة عن سمرة وسمع منه، وروى عن هشام بن عامر ولم يسمع منه.

(1) انظر ابن عساكر 9 / 160 ب.
(2) ابن عساكر 9 / 163 آ.
(3) حديث القسامة أخرجه مسلم (1669) والبخاري 10 / 443. والقسامة: قال البغوي في " شرح السنة " 10 / 216: صورة قتيل القسامة أن يوجد قتيل وادعى وليه على رجل أو على جماعة وعليهم لوث ظاهر، واللوث ما يغلب على القلب صدق المدعي بأنه وجد فيما بين قوم أعداء لهم لا يخالطهم غيرهم كقتيل خيبر وجد بينهم والعداوة بين الأنصار وبين أهل خيبر ظاهرة، أو اجتمع جماعة في بيت أو صحراء وتفرقوا عن قتيل، أو وجد في ناحية قتيل وثم رجل مختضب بدمه أو شهد عدل واحد على أن فلانا قتله أو قاله جماعة من العبيد والنسوان جاؤوا متفرقين بحيث يؤمن تواطؤهم ونحو ذلك من أنواع اللوث فيبدأ بيمين المدعي فيحلف خمسين يمينا ويستحق دعواه، وإن لم يكن هناك لوث فالقول قول المدعى عليه مع يمينه كما في سائر الدعاوى.
(4) حديث العرنيين أخرجه البخاري 12 / 98 في المحاربين في فاتحته، باب لم يحسم النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الردة حتى هلكوا، وباب لم يسق المرتدون المحاربون حتى ماتوا، وباب سمر النبي صلى الله عليه وسلم أعين المحاربين، وفي المغازي باب قصة عكل وعرينة، وفي تفسير سورة المائدة باب إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله.. وأخرجه مسلم (1671) في القسامة باب حكم المحاربين من حديث أنس بن مالك.
(5) الحلية 2 / 284، وانظر المعرفة والتاريخ 2 / 65.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»