سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٠
لكان موبذ موبذان - يعني قاضي القضاة (1) وروى حماد بن زيد، عن أبي خشينة صاحب الزيادي، قال: ذكر أبو قلابة عند ابن سيرين فقال: ذاك أخي حقا (2).
وقال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة فقال: أبو قلابة إن شاء الله ثقة، رجل صالح، ولكن عمن ذكره أبو قلابة (3).
قال حماد: سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب. إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا، وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة. لا أدري ما محمد (4).
ابن علية، عن أيوب، قال: لما مات عبد الرحمن بن أذينة - يعني قاضي البصرة - زمن شريح ذكر أبو قلابة للقضاء، فهرب حتى أتى اليمامة، قال:
فلقيته بعد ذلك فقلت له في ذلك، فقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر، فما عسى أن يسبح حتى يغرق (5).
وقال خالد الحذاء: كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث قال: قد أكثرت (6).

(1) ابن سعد 7 / 183، والمعرفة والتاريخ 2 / 65 والحلية 2 / 284.
(2) ابن سعد 7 / 183، 184.
(3) ابن عساكر 9 / 160 آ.
(4) ابن سعد 7 / 183 وزاد: " لو خبر " وفي رواية لابن عساكر 9 / 161 آ: " لو جبر عليه " وفي رواية أخرى 9 / 161 ب زاد في نهاية الخبر: " لا أدري ما محمد بن سيرين، فكان يراد على القضاء فيفر إلى الشام مرة، ويفر إلى اليمامة مرة، فكان إذا قدم البصرة كان كالمستخفي حتى يخرج " وانظر المعرفة والتاريخ 2 / 67 والحلية 2 / 285.
(5) ابن عساكر 9 / 161 به وانظر ابن سعد 7 / 183 والمعرفة والتاريخ 2 / 65، 66.
(6) ابن سعد 7 / 185 والحلية 2 / 287.
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»