سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٥٩
أخيه عمر بن محمد بن زيد، وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله، وابن أخيه القاسم بن عبيد الله، وخلق سواهم.
روى علي بن زيد، عن ابن المسيب، قال: قال لي ابن عمر: أتدري لم سميت ابني سالما؟ قلت: لا. قال: باسم سالم مولى أبي حذيفة - يعني أحد السابقين (1).
يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، قال: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به (2).
روى سلمة الأبرش، عن ابن إسحاق قال: رأيت سالم بن عبد الله يلبس الصوف، وكان علج الخلق، يعالج بيديه ويعمل (3).
قال يحيى بن بكير: قدم جماعة من المصريين المدينة، فأتوا باب سالم ابن عبد الله، فسمعوا؟؟ رغاء بعير، فبينا هم كذلك خرج عليهم رجل شديد الأدمة، متزر بكساء صوف إلى ثندوته، فقالوا له: مولاك داخل؟ قال: من تريدون؟ قالوا: سالم. قال: فلما كلمهم، جاء شئ غير المنظر، قال: من أردتم؟ قالوا: سالم. قال: ها أنا ذا فما جاء بكم؟ قالوا: أردنا أن نسائلك قال (4): سلوا عما شئتم. وجلس ويده ملطخة (5) بالدم والقيح الذي أصابه من البعير، فسألوه (6).
قال أشهب، عن مالك، قال: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين، في الزهد والفضل والعيش منه، كان يلبس الثوب

(1) ابن عساكر 7 / 13 آ.
(2) ابن عساكر 7 / 13 ب، 14 آ.
(3) ابن عساكر 7 / 15 ب.
(4) في الأصل: " قالوا ".
(5) في الأصل: " ملطخ ".
(6) ابن عساكر 7 / 14 ب، 15 آ.
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»