يروي عن عمر، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وطائفة ممن لم يلحق السماع منهم، فذلك مرسل. وروى عن ابن عمر، وجندب بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر، وعدة.
حدث عنه توبة العنبري، وقتادة بن دعامة، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعة.
قال ابن سعد (1): كان ثقة، عابدا، توفي في ولاية عمر بن هبيرة على العراق.
يوسف بن عطية: حدثنا معلى بن زياد، قال: قال مورق العجلي: ما من أمر يبلغني، أحب إلي من موت أحب أهلي إلي (2). وقال: تعلمت الصمت في عشر سنين، وما قلت شيئا قط إذا غضبت، أندم عليه إذا زال غضبي (3).
روى حماد بن زيد، عن جميل (4) بن مرة، قال: كان مورق رحمه الله يجيئنا فيقول: أمسكوا لنا هذه الصرة، فإن احتجتم فأنفقوها. فيكون آخر عهده بها.
قال جعفر بن سليمان: [حدثنا بعض أصحابنا، قال]: كان مورق يتجر فيصيب المال، فلا يأتي عليه جمعة وعنده منه شئ. وكان يأتي الأخ فيعطيه الأربع مئة والخمس مئة ويقول: ضعها لنا عندك، ثم يلقاه بعد، فيقول:
شأنك بها، لا حاجة لي فيها (5).