سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ١٧٧
النهدي وأنا أسمع: هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه. وغزوت على عهد عمر، وشهدت اليرموك، والقادسية، وجلولاء، وتستر ونهاوند، وأذربيجان، ومهران، ورستم (1).
عبد القاهر بن السري: عن أبيه، عن جده، قال: كان أبو عثمان من قضاعة، وسكن الكوفة، فلما قتل الحسين، تحول إلى البصرة وقال: لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وحج ستين مرة ما بين حجة وعمرة، وقال: أتت علي ثلاثون ومئة سنة وما شئ إلا وقد أنكرته، خلا أملي فإنه كما هو (2).
زهير بن محمد بن عاصم: عن أبي عثمان، قال: صحبت سلمان الفارسي ثنتي عشرة سنة.
حماد: عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، قال: أتيت عمر رضي الله عنه بالبشارة يوم نهاوند.
معتمر: عن أبيه، قال: كان أبو عثمان النهدي يصلي حتى يغشى عليه.
وقال معاذ بن معاذ: كانوا يرون أن عبادة سليمان التيمي، من أبي عثمان النهدي أخذها.
أبو عمر الضرير: حدثنا معتمر عن أبيه، قال: إني لأحسب أن أبا عثمان كان لا يصيب دنيا، كان ليله قائما، ونهاره صائما، وإن كان ليصلي حتى يغشي عليه.
عن عاصم الأحول، قال: بلغني أن أبا عثمان النهدي كان يصلي ما بين المغرب والعشاء مئة ركعة.

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٤ وله تتمة.
(٢) انظر ابن سعد ٧ / ٩٨ وتاريخ بغداد ١٠ / 204.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»