شهدوه معي، فأخذوني، فألقوا علي قطيفة، وجعلوا يغموني (1)، وجعلت أخرج رأسي من هنا ومن هنا، حتى أفلت وما علي قشرة (2)، فلقيت حبشية، فأخذت قناعها (3)، فجعلته على عورتي، فقالت كذا وكذا، وأتيت جعفرا، فقال: مالك؟ قلت: ذهب بكل شئ لي، فانطلق معي إلى باب الملك، فقال: ائذن لحزب الله. فقال آذنه: إنه مع أهله. قال: استأذن لي، فأذن له. فقال: إن عمرا قد بايعني (4) على ديني، فقال: كلا. قال: بلى. فقال لانسان: اذهب فإن كان فعل فلا يقولن لك شيئا إلا كتبته. قال فجاء، فجعل يكتب ما أقول حتى ما تركنا (شيئا) حتى القدح، ولو (أشاء) أن آخذ من أموالهم إلى مالي لفعلت (5).
وعن عمرو قال: حضرت بدرا مع المشركين، ثم حضرت أحدا،