مات سنة اثنتين وخمسين.
قال كعب: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية ونحن محرمون، وقد صده المشركون، فكانت لي وفرة (1). فجعلت الهوام تساقط على وجهي، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أتؤذيك هوام رأسك "؟ قلت: نعم. فأمر أن يحلق ونزلت في آية الفدية (2).
قال ابن سعد: هو بلوي من حلفاء الخزرج.
وقال الواقدي: هو من أنفسهم. وذكر عن رجاله قالوا: استأخر إسلام كعب بن عجرة. وكان لم صنم يكرمه ويمسحه، فكان يدعى إلى الاسلام، فيأبى. وكان عبادة بن الصامت له خليلا، فرصده يوما، فلما خرج، دخل عبادة ومعه قدوم، فكسره، فلما أتى كعب، قال: من فعل هذا؟ قالوا:
عبادة، فخرج مغضبا، ثم فكر في نفسه، وأتى عبادة، فأسلم.
ضمام بن إسماعيل: حدثني يزيد بن أبي حبيب، وموسى بن وردان، عن كعب بن عجرة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فرأيته متغيرا،