سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٨
عصر التابعين وتابعيهم وهلم جرا، لا يقول آدمي: إنني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نبغ بالهند بعد خمس مئة عام باب رتن، فادعى (1) الصحبة، وآذى نفسه، وكذبه العلماء (2). فمن صدقه في دعواه، فبارك الله في عقله، ونحن نحمد الله على العافية.
واسم أبي الطفيل، عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني الحجازي الشيعي.
كان من شيعة الإمام علي. مولده بعد الهجرة.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجة الوداع وهو يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبل المحجن (3).

(1) تحرف في المطبوع إلى " فآذى ".
(2) قال المؤلف رحمه الله في " ميزان الاعتدال " 2 / 45: رتن الهندي، وما أدراك مارتن؟! شيخ دجال بلا ريب، ظهر بعد الستمئة، فادعى الصحبة، والصحابة لا يكذبون، وهذا اجترأ على الله ورسوله، وقد ألفت في أمره جزءا، وقد قيل: إنه مات سنة 632 وقيل بعدها، ومع كونه كذابا، فقد كذبوا عليه جملة كبيرة من أسمج الكذب والمحال. وقد نقل الحافظ ابن حجر جملة كبيرة من جزء الذهبي في " الإصابة " في ترجمة " رتن " 1 / 532، 538 في القسم الرابع من حرف الراء. وهو فيمن ذكر في الكتب على سبيل الوهم والغلط.
(3) أخرجه مسلم (1275) في الحج: باب جواز الطواف على بعير وغيره، وأبو داود (1879) في المناسك: باب الطواف الواجب، وابن ماجة (2949)، وأحمد 5 / 454 من طرق، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل... وهو عند ابن عساكر 8 / 413 آ.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»