سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٧
مهدي بن ميمون: حدثنا محمد بن (عبد الله بن) أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا، فدخل حائطا، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن، وذرفت عيناه (1).
ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي حملة، قال: وفد عبد الله بن جعفر على يزيد، فأمر له بألفي ألف (2).
قلت: ما ذاك بكثير، جائزة ملك الدنيا لمن هو أولى بالخلافة منه.
قال مصعب الزبيري: هاجر جعفر إلى الحبشة، فولدت له أسماء، عبد الله، وعونا (3) ومحمدا (4).
إسماعيل بن عياش: عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الله بن جعفر وابن الزبير بايعا النبي صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين، فلما رآهما النبي صلى الله عليه وسلم، تبسم، وبسط يده، وبايعهما (5).
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله

(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، وتمامه: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح ذفراه، فسكت، فقال: " من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ " فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال: " أفلا تتقي الله في البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه " أخرجه أحمد 1 / 204، 205، وأبو داود (2549)، وصححه الحاكم 2 / 99، 100، ووافقه الذهبي. وهو في " تاريخ ابن عساكر " 9 / 28 آ.
(2) ابن عساكر 9 / 28 آ.
(3) تحرف في المطبوع إلى " عوف ".
(4) " نسب قريش ": 80.
(5) " المستدرك " 3 / 566، 567، وابن عساكر 9 / 31 آ. وإسماعيل بن عياش ضعيف في رواية عن غير أهل بلده، وهذا منها.
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»