غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل * وكلكم يبني البيوت على غدر (1) وما كان عمرو غافلا غير أنه * أتته المنايا غفلة وهو لا يدري كأن بني مروان إذ يقتلونه * خشاش من الطير اجتمعن على صقر (2) لحى الله دنيا تعقب النار أهلها * وتهتك ما بين القرابة من ستر (3) ألا يا لقومي للوفاء وللغدر * وللمغلقين الباب قسرا على عمرو فرحنا وراح الشامتون عشية * كأن على أعناقهم فلق الصخر وقد كان عمرو كتب إلى عبد الملك بهذه الأبيات:
يريد ابن مروان أمورا أظنها * ستحمله مني على مركب صعب أتنقض عهدا كان مروان شده * وأكد فيه بالقطيعة والكذب فقدمه قبلي وقد كنت قبله * ولولا انقيادي كان كربا من الكرب وكان الذي أعطيت مروان هفوة * عنيت بها رأيا وخطبا من الخطب فإن تنفذوا الامر الذي كان بيننا * فنحن جميعا في السهول وفي الرحب وإن تعطها عبد العزيز ظلامة * فأولى بها منا ومنه بنو حرب 89 - الهرماس بن زياد بن مالك * (د، ق) أبو حدير الباهلي.