سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٥
روى مكحول، عن غضيف نحوه.
قال ابن أبي حاتم: له صحبة، قال أبي وأبو زرعة: الصحيح أنه غضيف بن الحارث، وله صحبة. وقيل فيه: الحارث بن غضيف (1).
وقال ابن سعد (2): غضيف بن الحارث ثقة في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام.
أبو اليمان، عن صفوان بن عمرو: إن غضيف بن الحارث كان يتولى لهم صلاة الجمعة إذا غاب خالد بن يزيد بن معاوية (3).
بقية: عن أبي بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن غضيف، قال: بعث إلي عبد الملك، (فقال:) يا أبا أسماء! قد جمعنا الناس على أمرين: رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد الصبح والعصر. قال غضيف: أما إنهما أمثل بدعتكم عندي، ولست مجيبك إليهما. قال: لم؟ قال: لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة ".
رواه أحمد في " المسند " (4).
قال أبو الحسن بن سميع: غضيف بن الحارث الثمالي من الأزد حمصي. قلت: توفي في حدود سنة ثمانين.

(1) " الجرح والتعديل " 7 / 54، 55.
(2) في " الطبقات " 7 / 443.
(3) " تاريخ دمشق " لأبي زرعة 1 / 603.
(4) 4 / 105، وإسناده ضعيف لتدليس بقية، ولضعف أبي بكر بن عبد الله وهو ابن أبي مريم الغساني، وهو عند ابن عساكر 14 / 69 ب.
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»