ابن قصي، والد عمرو بن سعيد الأشدق، ووالد يحيى، القرشي الأموي المدني الأمير. قتل أبوه يوم بدر مشركا، وخلف سعيدا طفلا.
قال أبو حاتم: له صحبة.
قلت: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عن عمر، وعائشة، وهو مقل.
حدث عنه: ابناه، وعروة، وسالم بن عبد الله.
وكان أميرا، شريفا، جوادا، ممدحا، حليما، وقورا، ذا حزم وعقل، يصلح للخلافة.
ولي إمرة المدينة غير مرة لمعاوية. وقد ولي إمرة الكوفة لعثمان بن عفان. وقد اعتزل الفتنة، فأحسن، ولم يقاتل مع معاوية. ولما صفا الامر لمعاوية، وفد سعيد إليه، فاحترمه، وأجازه بمال جزيل.
ولما كان على الكوفة، غزا طبرستان، فافتتحها، وفيه يقول الفرزدق:
ترى الغر الجحاجح من قريش * إذا ما الامر ذو الحدثان عالا قياما ينظرون إلى سعيد * كأنهم يرون به هلالا (1)