سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٧
إن الرسول هو النور الذي كشفت * به عمايات ماضينا وباقينا ورهطه عصمة في ديننا ولهم * فضل علينا وحق واجب فينا ففيم تمنعهم منا وتمنعنا * منهم وتؤذيهم فينا وتؤذينا لن يؤتي الله إنسانا ببغضهم * في الدين عزا ولا في الأرض تمكينا (1) قال ابن عبد البر (2) في ترجمة ابن عباس: هو القائل ما روي عنه من وجوه:
إن يأخذ الله من عيني نورهما * ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل * وفي فمي صارم كالسيف مأثور قال سالم بن أبي حفصة: عن أبي كلثوم، أن ابن الحنفية لما دفن ابن عباس، قال: اليوم مات رباني هذه الأمة (3).
ورواه بعضهم، فقال: عن " منذر الثوري " بدل " أبي كلثوم " (4).
قال حسين بن واقد المروزي: حدثنا أبو الزبير قال: لما مات ابن عباس جاء طائر أبيض، فدخل في أكفانه.
رواها الأجلح، عن أبي الزبير، فزاد: فكانوا يرون أنه علمه (5).
وروى عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير نحوه، وزاد: فما رئي بعد، يعني الطائر.

(١) الأبيات في " الاستيعاب " ٢ / ٣٥٥، ٣٥٦.
(٢) ٢ / ٣٥٦.
(٣) أخرجه ابن سعد ٢ / ٣٦٨، والبلاذري ٣ / ٥٤، وهو في " المستدرك " ٥ / ٥٤٣ من طريق آخر بنحوه.
(٤) هذه الرواية في " تاريخ الفسوي " ١ / ٥٤٠.
(٥) انظر " أنساب الأشراف " 3 / 54، و " المستدرك " 3 / 543.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»