سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٥٥
تلهت من مصيبتي هذه، فمن كان عنده علم من علمي، فليقرأ علي، فإن إقراري له كقراءتي عليه. قال فقرؤوا عليه.
تلهت: تحيرت، والأصل ولهت كما قيل في وجاه تجاه (1).
أبو عوانة: عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه لم يكن يدخل الحمام إلا وحده، وعليه ثوب صفيق، يقول: إني أستحيي الله أن يراني في الحمام متجردا.
أبو عوانة: عن أبي الجويرية، قال: رأيت إزار ابن عباس إلى نصف ساقه أو فوق ذلك، وعليه قطيفة رومية وهو يصلي.
رشدين بن كريب: عن أبيه، قال: رأيت ابن عباس يعتم (2) بعمامة سوداء، فيرخي شبرا بين كتفيه ومن بين يديه.
ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، أن ابن عباس كان يتخذ الرداء بألف.
أبو نعيم: حدثنا سلمة بن شابور، قال رجل لعطية: ما أضيق كمك.
قال: كذا كان كم ابن عباس، وابن عمر.

(1) جاء في " اللسان " التله: الحيرة، تله الرجل يتله تلها: حار. ورأيته يتتله، أي: يتردد متحيرا. وقيل: أصل التله بمعنى الحيرة: الوله، قلبت الواو تاء، وقد وله يوله، وتله يتله، وقيل: كان في الأصل: ائتله يأتله، فأدغمت الواو في التاء، فقيل اتله يتله، ثم حذفت التاء، فقيل: تله يتله، كما قالوا: تخذ يتخذ، وتقي يتقى، والأصل فيهما: اتخذ يتخذ، واتقى يتقي. وفي " التهذيب " 6 / 236 عن النوادر: تلهت كذا وتلهت عنه، أي:
ضللته وأنسيته.
(2) تحرفت في المطبوع من " تاريخ الاسلام " 3 / 35 إلى " ويقيم ".
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»