سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٦١
أشرافكم وخياركم، فرددتموه؟ قال: فأتوني بطعام وشراب. فقلت: لا حاجة لي فيه. إن الله قد أطعمني، وسقاني، فنظروا إلى حالي، فآمنوا (1).
مسعر: عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه، فقال: " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا (2).
ابن المبارك، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا محمد بن زياد:
رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي، ويدعو فقال: أنت أنت! لو كان هذا في بيتك.
صفوان بن عمرو، حدثني سليم بن عامر قال: كنا نجلس إلى أبي أمامة، فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: اعقلوا، وبلغوا عنا ما تسمعون.

(1) صدقه بن هرمز ضعيف، لكنه متابع، والخبر من طريقه عند الحاكم 3 / 641، 642، وأبو غالب هو صاحب أبي أمامة، قال في " التقريب ": صدوق يخطئ، فمثله يكون حديثه حسنا، وقد أورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 387، وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأولى حسن، فيها أبو غالب وقد وثق، ونسبه الحافظ في " الإصابة " 2 / 182 إلى أبي يعلى، وللبيهقي في " الدلائل ". وهو عند ابن عساكر 8 / 149 آ.
(2) أبو العدبس - وقد تصحف في المطبوع إلى العديس - مجهول، وأبو مرزوق مجهول أيضا، وهو " في سنن أبي داود " (5230) في الأدب: باب في قيام الرجل للرجل، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير...، وأخرجه ابن ماجة (3836) في الدعاء:
باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على عصا، فلما رأيناه، قمنا، فقال: " لا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها " قلنا يا رسول الله: لو دعوت الله لنا، قال: " اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله " قال: فكأنما أحببنا أن يزيدنا، فقال: " أوليس قد جمعت لكم الامر؟ ". وهو عند " ابن عساكر " 8 / 149 ب.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»