عن الحرمازي: خطب الحسن بن علي بالكوفة، فقال: إن الحلم زينة، والوقار مروءة، والعجلة سفه، والسفه ضعف، ومجالسة أهل الدناءة شين، ومخالطة الفساق ريبة (1).
زهير: عن أبي إسحاق، عن عمرو بن الأصم، قلت للحسن: إن الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة، قال: كذبوا والله، ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه، ولا اقتسمنا ماله (2).
قال جرير بن حازم: قتل علي، فبايع أهل الكوفة الحسن، وأحبوه أشد من حب أبيه.
وقال الكلبي: بويع الحسن، فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوما، ثم سلم الامر إلى معاوية.
وقال عوانة بن الحكم: سار الحسن حتى نزل المدائن، وبعث قيس ابن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا، فوقع الصائح: قتل قيس، فانتهب الناس سرادق الحسن، ووثب علية رجل من الخوارج، فطعنه بالخنجر، فوثب الناس على ذلك، فقتلوه. فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح (3).
ابن سعد: حدثنا محمد بن عبيد، عن مجالد، عن الشعبي، وعن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه: أن أهل العراق لما بايعوا الحسن، قالوا له: سر إلى هؤلاء الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظائم، فسار إلى أهل