سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٠
أبو المليح الرقي: حدثنا أبو هاشم الجعفي قال: فاخر يزيد بن معاوية الحسن بن علي، فقال له أبوه: فاخرت الحسن? قال: نعم. قال: لعلك تظن أن أمك مثل أمه، أوجدك كجده، فأما أبوك وأبوه فقد تحاكما إلى الله، فحكم لأبيك على أبيه (1).
زهير بن معاوية: حدثنا عبيد الله بن الوليد، حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير: قال ابن عباس: ما ندمت على شئ فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا، ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه. ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات، حتى إنه يعطي الخف ويمسك النعل (2).
روى نحوا منه محمد بن سعد، حدثنا علي بن محمد، حدثنا خلاد بن عبيد، عن ابن جدعان، لكن قال: خمس عشرة مرة.
روى مغيرة بن مقسم، عن أم موسى، كان الحسن بن علي إذا أوى إلى فراشه قرأ الكهف.
قال سعيد بن عبد العزيز: سمع الحسن بن علي رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف، فبعث بها إليه.
رجاء: عن الحسن، أنه كان مبادرا إلى نصرة عثمان، كثير الذب عنه، بقي في الخلافة بعد أبيه سبعة أشهر.
إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن حارثة، عن علي أنه خطب، وقال: إن الحسن قد جمع مالا، وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر

(1) " تهذيب ابن عساكر " 4 / 216.
(2) عبيد الله بن الوليد هو الوصافي ضعيف، وباقي رجاله ثقات، ونسبه ابن كثير في " البداية " 8 / 37 للبيهقي، وهو في " تهذيب ابن عساكر " 4 / 216، 217، وعلق البخاري في " صحيحه " أنه حج ماشيا والجنائب تقاد بين يديه. وانظر " حلية الأولياء " 2 / 37.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»