سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٣١
معاوية فرض على عبادي ".
ابن عمر مرفوعا: " يا معاوية، أنت مني وأنا منك، لتزاحمني على باب الجنة ".
فهذه الأحاديث ظاهرة الوضع والله أعلم (1).
ويروى في فضائل معاوية أشياء ضعيفة تحتمل، منها:
فضيل بن مرزوق: عن رجل، عن أنس مرفوعا: " دعوا لي أصحابي وأصهاري " (2).
أحمد في " المسند ": حدثنا؟ و ح، حدثنا أبو أمية عمرو بن يحيى بن سعيد، حدثنا جدي: أن معاوية أخذ الإداوة، وتبع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه إليه، وقال: " يا معاوية، إن وليت أمرا، فاتق الله واعدل " فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ابتليت (3).
ولهذا طرق مقاربة:
يحيى عن أبي زائدة، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الملك بن عمير، قال معاوية: والله ما حملني على الخلافة إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم لي: " يا معاوية إن ملكت فأحسن ".
ابن مهاجر ضعيف، والخبر مرسل.

(١) وقد ذكر أكثر هذه الأحاديث: الشوكاني في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " في الصفحة 403 - 407، وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " 8 / 120 بعد أن ذكر حديثا منها:
وقد أورد ابن عساكر بعد هذا أحاديث كثيرة موضوعة، والعجب منه مع حفظه واطلاعه كيف لا ينبه عليها وعلى نكارتها وضعف حالها.
(2) إسناده ضعيف لجهالة الرجل.
(3) رجاله ثقات، وهو في " المسند " 4 / 101، وانظر " البداية " 8 / 123.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»