سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٣٠
نائم على فخذها، فقال: أتحبينه؟ قالت: نعم. قال: " لله أشد حبا له منك له، كأني أراه على رفارف الجنة ".
عن جعفر: أنه أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم سفرجل، فأعطى معاوية منه ثلاثا، وقال: " القني بهن (1). في الجنة ".
قلت: وجعفر قد استشهد قبل قدوم معاوية مسلما.
وعن حذيفة مرفوعا: " يبعث معاوية وعليه رداء من نور الايمان ".
عن أبي سعيد مرفوعا: " يخرج معاوية من قبره عليه رداء من سندس مرصع بالدر والياقوت ".
عن علي: " أن جبريل نزل، فقال: استكتب معاوية، فإنه أمين ".
أبو هريرة مرفوعا: " الامناء ثلاثة، أنا، وجبريل، ومعاوية ".
وعن واثلة: بنحوه.
أبو هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول معاوية سهما، وقال: " خذه حتى توافيني به في الجنة ".
أنس مرفوعا: " لا أفتقد أحدا غير معاوية، لا أراه سبعين عاما، فإذا كان بعد أقبل على ناقة من المسك، فأقول: أين كنت؟ فيقول: في روضة تحت العرش... الحديث " (2).
وعن بعضهم: " جاء جبريل بورقة آس عليها: لا إله إلا الله، حب

(١) تحرفت في المطبوع إلى " نحن "، وهو في " أنساب الأشراف " 4 / 127، وممن حكم بوضعه أيضا: ابن حبان، وقال الخطيب البغدادي: الحديث غير ثابت، وجعفر قتل في مؤتة، ومعاوية إنما أسلم عام الفتح، فلعن الله الكذابين.
(2) أخرجه الخطيب في " تاريخه " 9 / 449، في ترجمة عبد الله بن حفص به عمر الوكيل، وقال: هذا حديث باطل إسنادا ومتنا، ونراه مما وضعه الوكيل.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»