سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٧
يوم الحكمين. وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم مرة مصدقا (1). ولا رواية له.
وكان قوي النفس. سر بمصاب عمر; لكونه أخافه، وكف من بسط لسانه، رضي الله عنه.
وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس، إذ خطبها: " أما أبو جهم، فإنه ضراب للنساء، وأما معاوية فصعلوك " (2).
ولما وفد على معاوية، أقعده معه على السرير، ووصله بمئة ألف، فاستقلها.
118 عمير بن سعد * (ت) ابن شهيد بن قيس بن النعمان بن عمرو، الأنصاري الأوسي، العبد الصالح الأمير، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدث عنه: أبو طلحة الخولاني، وراشد بن سعد، وحبيب بن عبيد.
وكان ممن شهد فتح دمشق مع أبي عبيدة.
وولي دمشق وحمص لعمر.
في " مسند أبي يعلى ": حدثنا إبراهيم بن الحجاج: حدثنا حماد ابن سلمة، عن أبي سنان، عن أبي طلحة الخولاني، قال: أتينا عمير بن

(1) المصدق: هو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أهلها.
(2) تقدم تخريجه، انظر ص 502 ت 3، والضراب: الكثير الضرب، والصعلوك: الفقير الذي لا مال له.
* تقدمت ترجمته في الصفحة 103 من هذا الجزء بأخصر مما هنا.
(٥٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 ... » »»