سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٥
الواقدي: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن الزهري، قال: قال ثعلبه ابن أبي مالك: سمعت عثمان يقول: من يعذرني من ابن مسعود؟ غضب إذ لم أوله نسخ المصاحف! هلا غضب على أبي بكر وعمر إذ عزلاه عن ذلك، ووليا زيدا، فاتبعت فعلهما (1).
مغيرة، عن الشعبي قال: تنازع أبي وعمر في جداد نخل. فبكى أبي، ثم قال: أفي سلطانك يا عمر؟ قال: اجعل بيني وبينك رجلا. قال أبي:
زيد. فانطلقا، حتى دخلا عليه، فتحاكما إليه. فقال: بينتك يا أبي؟
قال: ما لي بينة. قال: فأعف أمير المؤمنين من اليمين. فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه (2).
وتابعه سيار، عن الشعبي.
عبد الواحد بن زياد: حدثنا حجاج، عن نافع، قال: استعمل عمر زيدا على القضاء، وفرض له رزقا (3).
الواقدي: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، وآخر، قالا: لما حصر عثمان، أتاه زيد بن ثابت، فدخل عليه الدار. فقال له عثمان: أنت خارج [الدار] أنفع لي منك ها هنا; فذب عني. فخرج، فكان يذب الناس، ويقول لهم فيه; حتى رجح أناس من الأنصار. وجعل يقول: يا للأنصار، كونوا أنصارا لله مرتين انصروه والله إن دمه لحرام.

(1) الواقدي متروك، فالخبر لا يصح.
(2) " أخبار القضاة " 1 / 108، 109 لوكيع، و " تهذيب ابن عساكر " 5 / 450، وجداد النخل: صرامه، وهو قطع ثمرها.
(3) ابن سعد 2 / 359، و " تهذيب ابن عساكر " 5 / 450، وحجاج: هو ابن أرطاة.
(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»