سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٣
وهو والد الأمير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي خرج معه الناس، وعمل مع الحجاج تلك الحروب المشهورة التي لم يسمع بمثلها. بحيث يقال: إنه عمل معه أحدا وثمانين مصافا (1)، معظمها على الحجاج. ثم في الآخر خذل ابن الأشعث وانهزم، ثم ظفروا به وهلك.
9 - حاطب بن أبي بلتعة * عمرو بن عمير بن سلمة، اللخمي المكي، حليف بني أسد بن عبد العزى بن قصي.
من مشاهير المهاجرين; شهد بدرا والمشاهد.
وكان رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس، صاحب مصر.
وكان تاجرا في الطعام، له عبيد. وكان من الرماة الموصوفين.
ذكره الحاكم في " مستدركه " (2) فقال: كان حسن الجسم، خفيف اللحية، أجنى (3)، إلى القصر ما هو، شثن الأصابع. قاله الواقدي.
روى هارون بن يحيى الحاطبي، قال: حدثني أبو ربيعة، عن عبد

(١) المصاف: جمع مصف، وهو الموقف في الحرب.
* طبقات ابن سعد: ٣ / ١١٤، طبقات خليفة: ٧٠، تاريخ خليفة: ١٦٦، المعارف:
٣١٧
، ٣١٨، الجرح والتعديل: ٣ / ٣٠٣، معجم الطبراني الكبير: ٣ / ٢٠٥، المستدرك:
٣
/ ٣٠٠ - ٣٠٢، الاستيعاب: ١ / ٣١٢، جامع الأصول; ٩ / ٩٧، أسد الغابة: ١ / ٤٣١، تاريخ الاسلام: ٢ / ٨٥، مجمع الزوائد: ٩ / ٣٠٣، تهذيب التهذيب: ٢ / ١٦٨، الإصابة: ٢ / 192، شذرات الذهب: 1 / 37.
(2) 3 / 300.
(3) يقال رجل أجنى وأجنا إذا كان في كاهله انحناء على صدره، ولم يبلغ الاحديداب.
وقوله: شثن الأصابع: أي غليظها.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»