سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٧
سعيد، وأبو خارجة. الخزرجي، النجاري الأنصاري. كاتب الوحي، رضي الله عنه.
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن صاحبيه. وقرأ عليه القرآن بعضه أو كله، ومناقبه جمة.
حدث عنه: أبو هريرة، وابن عباس، وقرآ عليه، وابن عمر، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد، وأبو أمامة بن سهل، وعبد الله بن يزيد الخطمي، ومروان بن الحكم، وسعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب; وابناه: الفقيه خارجة، وسليمان، وأبان بن عثمان، وعطاء بن يسار وأخوه سليمان بن يسار، وعبيد بن السباق، والقاسم بن محمد، وعروة، وحجر المدري (1) وطاووس، وبسر بن سعيد; وخلق كثير.
وتلا عليه ابن عباس، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغير واحد.
وكان من حملة الحجة، وكان عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حج على المدينة.
وهو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك. وقد قتل أبوه قبل الهجرة يوم بعاث (2)، فربي زيد يتيما. وكان أحد الأذكياء. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم

(1) نسبة إلى مدر كجبل: بلد باليمن، وقد سقط من المطبوع: " عروة وحجر المدري ".
(2) هو موضع على ليلتين من المدينة المنورة، وفيه كانت الوقيعة واليوم المنسوب إليه بين الأوس والخزرج. وأخرج البخاري 7 / 85 في أول مناقب الأنصار، من طريق عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد افترق ملؤهم، وقتلت سرواتهم، وجرحوا، فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم للاسلام.
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»