سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
قال ابن سعد: سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن عمرو ابن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف; أبو سعد، وأبو عبد الله.
وله من الولد: أبو أمامة أسعد، وعثمان، وسعد. وعقبه اليوم بالمدينة، وببغداد.
قال: وقالوا: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سهل وبين علي.
شهد بدرا، وثبت يوم أحد. وبايع على الموت، وجعل ينضح بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله: " نبلوا سهلا فإنه سهل " (1).
قال الزهري: لم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا سهل بن حنيف، وأبا دجانة. كانا فقيرين.
الأعمش، عن يزيد بن زياد مدني عن عبد الله بن معقل، قال:
كبر علي رضي الله عنه، في سلطانه كله أربعا أربعا على الجنازة، إلا على سهل بن حنيف، فإنه كبر عليه خمسا، ثم التفت إليهم، فقال: إنه بدري (2).

(1) ابن سعد 3 / 471. وينضح: يرمي ويرشق، ونبلوا: ناولوه النبل ليرمي.
(2) أخرجه ابن سعد 3 / 473 من طريق أبي معاوية الضرير، ويزيد بن زياد وصفه بالمدني كما هنا، وهو ثقة من رجال التهذيب، ولكنه لم يذكر في شيوخ الأعمش، ولا في تلامذة عبد الله ابن معقل، ويغلب على الظن أن ما في الطبقات خطأ، والصواب يزيد بن أبي زياد، فقد روى الحديث ابن أبي شيبة 3 / 301 من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن معقل، إلا أنه قال: " فإنه كبر عليه ستا "، وأخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (6399) من طريق ابن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سمعت عبد الله بن معقل يقول:
" صلى علي على سهل بن حنيف، فكبر ستا " ويزيد بن زياد هذا هو الهاشمي مولاهم الكوفي.
قال الحافظ في " التقريب ": ضعيف كبر، فتغير، صار يتلقن. وأخرج الطحاوي 1 / 287، والدارقطني 1 / 191، والبيهقي 4 / 37، وابن أبي شيبة 3 / 303، عن عبد خير، قال: كان علي يكبر على أهل بدر ستا، وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا، وعلى سائر المسلمين أربعا ".
وإسناده صحيح.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»