سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٠
أخو عبد الله بن جبير العقبي البدري، الذي كان أمير الرماة يوم أحد.
ويكنى خوات: أبا صالح.
قال قيس بن أبي حذيفة: كنيته: أبو عبد الله.
قال ابن سعد: قالوا: وكان خوات بن جبير صاحب ذات النحيين (1) في الجاهلية، ثم أسلم فحسن إسلامه (2).
الواقدي: أخبرني عبد الملك بن أبي سليمان، عن خوات بن صالح، عن أبيه. وأخبرنا ابن أبي سبرة، عن المسور بن رفاعة، عن عبد الله بن مكنف: أن خوات بن جبير خرج إلى بدر، فلما كان بالروحاء أصابه نصيل حجر، فكسر، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وضرب له بسهمه وأجره; فكان كمن شهدها (3).
قالوا: مات خوات بالمدينة سنة أربعين، وهو ابن أربع وسبعين سنة.
وكان يخضب، وكان ربعة من الرجال (4).

(1) النحي: الزق فيه السمن، وذات النحيين: امرأة من تيم الله بن ثعلبة، كانت تبيع السمن في الجاهلية، فأتى خوات بن جبير يبتاع منها سمنا، فساومها، فحلت نحيا مملوءا، فقال: أمسكيه حتى أنظر غيره، ثم حل آخر، وقال لها: أمسكيه. فلما شغل يديها، ساورها حتى قضى ما أراد وهرب، وقال في ذلك شعرا أنظره في " جمهرة الأمثال " 2 / 322، واللسان:
نحى.
(2) ابن سعد 3 / 477.
(3) ابن سعد 3 / 477، وفيه: أصاب ساقه نصيل حجر. والنصيل: حجر طويل رقيق كهيئة الصفيحة المحددة، وجمعه: النصل.
(4) ابن سعد 3 / 477، 478، والربعة: هو المربوع الخلق، لا بالطويل ولا بالقصير.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»