منهم إبراهيم بن أبي خداش بن عتبة والى مكة ومنهم الفضل بن العباس ابن عتبة بن أبي لهب الشاعر وهو القائل رمل (وأنا الأخضر من يعرفني * اخضر الجلدة في بيت العرب * قال أبو محمد الخضرة السواد أراد الادمه وكان الفضل معينا وله قصه في مداينة الناس قد ذكرناها في كتاب عيون الأخبار وأما معتب فأس لم وشهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم وله عقب كثير وأما عتيبة فتزوج أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم وفارقها قبل أن يدخل بها وأما الحارث بن عبد المطلب فهو أكبر ولد عبد المطلب وشهد معه حفر زمزم وبه كان يكنى وولده أبو سفيان بن الحارث والمغيرة بن الحارث ونوفل بن الحارث وأروى وربيعه وعبد شمس فأما أبو سفيان بن الحارث فكان أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أرضعته حليمة بلبنها أياما وكان يألف رسول الله ص = فلما بعث عاداه وهجاه ثم أسلم عام الفتح وشهد يوم حنين وقال النبي ص = أرجو أن يكون خلفا من حمزة وقال فيه أيضا أبو سفيان سيد فتيان أهل الجنة ومات بالمدينة وكان سبب ذلك ثؤلولا كان في رأسه فحلقه الحلاق بمنى فقطعة فقال لأهله لا تبكوا على فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت وكانت وفاته سنة عشرين ودفن بالبقيع ولم يبق له عقب
(١٢٦)