سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٥٤
أبي عثمان، عن سلمان قال: يأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا نبي الله أنت الذي فتح الله بك وختم بك، وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وجئت (1) في هذا اليوم آمنا (2) فقد ترى ما نحن فيه، فقم فاشفع (3) لنا إلى ربنا. فيقول: أنا صاحبكم. فيقوم فيخرج يحوش الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة، فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب، فيقرع الباب، فيقال: من هذا؟ فيقول: محمد.
فيفتح له، فيجئ حتى يقوم بين يدي الله، فيستأذن في السجود، فيؤذن له، فينادى: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، وادع تجب، فيفتح الله له من الثناء عليه والتحميد والتمجيد ما لم يفتح لاحد من الخلائق فيقول:
رب أمتي أمتي، ثم يستأذن في السجود.
قال سلمان: فيشفع في كل من كل في قلبه مثقال حنطة من إيمان (4) أو قال: مثقال شعيرة، أو قال: مثقال حبة من خردل من إيمان (5).
أبو عوانة: عن عاصم، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان، قال: فترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ست مئة سنة (6).
قال الواقدي: مات سلمان في خلافة عثمان بالمدائن. وكذا قال ابن زنجويه.
وقال أبو عبيد (7) وشباب في رواية عنه، وغيرهما: توفي سنة ست وثلاثين

(١) تحرفت في المطبوع إلى " وخيب ".
(٢) تحرفت في المطبوع إلى " أملنا ".
(٣) تحرفت في المطبوع إلى " واسع ".
(٤) تحرفت في المطبوع إلى " الحمد ".
(٥) إسناده صحيح. وعاصم هو ابن سليمان الأحوال.
(٦) أخرجه البخاري (٣٩٤٨) في المناقب: باب إسلام سلمان.
(7) أبو عبيد: هو القاسم بن سلام، وقد تحرف في المطبوع إلى " أبو عبيدة ".
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 » »»