ليث بن أبي سليم: عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعا: " قاتل عمار وسالبه في النار " (1).
قال ابن أبي خالد: عن قيس أو غيره، قال عمار: ادفنوني في ثيابي، فإني رجل مخاصم (2).
وعن عاصم بن ضمرة أن عليا صلى على عمار، ولم يغسله (3).
قال أبو عاصم: عاش عمار ثلاثا وتسعين سنة، وكان لا يركب على سرج، ويركب راحلته.
عبد الله بن طاووس، عن أبي بكر بن حزم قال: لما قتل عمار، دخل عمرو ابن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار. وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية " فقام عمرو فزعا إلى معاوية فقال: ما شأنك؟ قال:
قتل عمار. قال: قتل عمار، فكان ماذا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" تقتله الفئة الباغية "، قال: أنحن قتلناه؟ وإنما قتله علي وأصحابه، جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا، أو قال: بين سيوفنا (4).
قلت: كانت صفين في صفر وبعض ربيع الأول سنة سبع وثلاثين.
قرأت على الحافظ عبد المؤمن بن خلف، أخبركم يحيى بن أبي السعود، أخبرتنا شهدة، أنبأنا ابن طلحة، أخبرنا أبو عمر الفارسي، حدثنا محمد بن