سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤١٢
عمار (1).
أبو إسحاق: عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: اشتركت أنا وعمار وسعد يوم بدر فيما نأتي به، فلم أجئ أنا ولا عمار بشئ، وجاء سعد برجلين (2).
جرير بن حازم: عن الحسن، عن عمار قال: قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس، قيل: وكيف؟ قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلنا منزلا، فأخذت قربتي ودلوي لأستقي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أما إنه سيأتيك على الماء آت يمنعك منه " فلما كنت على رأس البئر إذا برجل أسود كأنه مرسل، فقال:
والله لا تستقي اليوم منها، فأخذني وأخذته فصرعته، ثم أخذت حجرا فكسرت وجهه وأنفه، ثم ملأت قربتي وأتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هل أتاك على الماء أحد؟ قلت: نعم (3)، فقصصت عليه القصة، فقال: " أتدري من هو؟ " قلت: لا، قال: " ذاك الشيطان " (4).
فطر بن خليفة: عن كثير النواء، سمعت عبد الله بن مليل (5) سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم يكن نبي قط إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وأبو بكر، وعمر، وعلي، وجعفر، وحسن، وحسين، وابن مسعود، وأبو ذر، والمقداد، وحذيفة، وعمار،

(١) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٧٨، والحاكم ٣ / ٣٥٨.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٣٨٨) في البيوع والإجارات: باب الشركة على غير رأس مال، والنسائي ٧ / ٥٧ في البيوع: باب الشركة بغير مال، وابن ماجة (٢٢٨٨) في التجارات: باب الشركة والمضاربة، وقال المنذري: وهو منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
(٣) سقطت لفظة " نعم " من المطبوع.
(٤) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٧٩، ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة الحسن، وانظر الفتح ٧ / ٩٢.
(٥) هو عبد الله بن مليل. روى عنه كثير النواء، والأعمش، وسالم بن أبي الجعد، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: عداده في أهل الكوفة. وقد تصحفت في المطبوع إلى " عبد الله بن مالك " انظر " تعجيل المنفعة ".
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»