سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٠٩
سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد. فأما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر، فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم، فألبسهم المشركون أدراع الحديد، وصفدوهم في الشمس، وما فيهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد (1).
وروى منصور: عن مجاهد: أول من أظهر إسلامه سبعة، فذكرهم، زاد فجاء أبو جهل يشتم سمية، وجعل يطعن بحربته في قبلها حتى قتلها، فكانت أول شهيدة في الاسلام (2).
وعن عمر بن الحكم: قال: كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول، وكذا صهيب وفيهم نزلت: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا) [النحل: 41] (3).
منصور بن أبي الأسود: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صبرا آل ياسر، فإن موعدكم

(1) سنده حسن. وقد سبق تخريجه على الصفحة (348) تعليق رقم (1).
(2) " الاستيعاب " 13 / 49 وفيه قلبها. وكذلك في " الإصابة "، في ترجمة سمية، لكنه بغير سند.
وقد تحرفت " قبلها " في المطبوع إلى " قلبها " وقال الإمام أحمد: حدثني وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: " أول شهيد كان في أول الاسلام استشهد أم عمار سمية، طعنها أبو جهل بحربة في قبلها " وهذا مرسل.
(3) ابن سعد 3 / 1 / 177 من طريق الواقدي، عن عثمان بن محمد، عن عبد الحكيم بن صهيب، عن عمر بن الحكم... وفيه " ما فتنوا ".
والواقدي متروك. وانظر " الدر المنثور " 4 / 118.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»