سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
القراءة (1) ورأيته أتي بسم، فقالوا: ما هذا؟ قالوا: سم، قال: باسم الله.
وشربه. قلت: هذه والله الكرامة، وهذه الشجاعة.
يونس بن أبي إسحاق: عن أبي السفر قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة، فقالوا: احذر السم لا تسقك الأعاجم، فقال: ائتوني به، فأتي به، فاقتحمه وقال: باسم الله، فلم يضره (2).
أبو بكر بن عياش: عن الأعمش، عن خيثمة، قال أتي خالد بن الوليد برجل معه زق خمر، فقال: اللهم اجعله عسلا، فصار عسلا (3).
رواه يحيى بن آدم، عن أبي بكر، وقال: خلا بدل العسل، وهذا أشبه، ويرويه عطاء بن السائب عن محارب بن دثار مرسلا.
ابن أبي خالد: عن قيس، قال طلق خالد بن الوليد امرأة، فكلموه فقال:
لم يصبها عندي مصيبة، ولا بلاء، ولا مرض، فرابني ذلك منها (4).
المدائني، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال:
قدم أبو قتادة على أبي بكر، فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه. فجزع،

(١) ذكره الحافظ في " المطالب العالية " (٤٠٤١) بلفظ: " قال خالد بن الوليد: لقد منعني كثيرا من قراءة القرآن، الجهاد في سبيل الله ". ونسبه الهيثمي 9 / 350 إلى أبي يعلى، ورجاله رجال الصحيح. وقد تصحفت كلمة " القراءة " في المطبوع إلى " الغزاة " فأفسد المعنى.
(2) ذكره الحافظ في " المطالب العالية " (4043) ونسبه إلى أبي يعلى. وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 350 وقال: رواه أبو يعلى، والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، وهو مرسل. ورجالهما ثقات إلا أن أبا السفر لم يسمع من خالد والله أعلم.
(3) نسبه الحافظ في " الإصابة " 3 / 73 إلى ابن سعد من طريقين، وإلى ابن أبي الدنيا، وقال:
رواه ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح، عن خيثمة قال... " وانظر " الإصابة " 3 / 73 ففيها الروايتان.
(4) ابن كثير في " البداية " 7 / 115.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»