سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٦٩
منها، ومن شر ما يعرج في السماء وما ينزل منها، ومن شر كل طارق إلا طارقا (1) يطرق، بخير يا رحمن " ففعلت فأذهبه الله عني (2).
وعن حيان بن أبي جبلة، عن عمرو بن العاص، قال: ما عدل بي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبخالد أحدا في حربه منذ أسلمنا (3).
يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث أن خالد بن الوليد أتى على اللات والعزى فقال:
[يا عز] كفرانك لا سبحانك * إني رأيت الله قد أهانك وروى زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي أن خالدا قال مثله.
قال قتادة: مشى خالد إلى العزى، فكسر أنفها بالفأس.
وروى سفيان بن حسين، عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالدا إلى العزى، وكانت لهوازن، وسدنتها بنو سليم، فقال: انطلق، فإنه يخرج عليك امرأة

(1) " إلا طارقا " سقطت من المطبوع.
(2) رجاله ثقات لكنه مرسل. وأخرجه أحمد 3 / 419 من طريق: سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان، عن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خنيش التميمي - وكان كبيرا -: أدركت رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة كادته الشياطين؟ فقال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الأودية والشعاب. وفيهم شيطان بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهبط إليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد قل.
قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأ وبرأ. ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان. قال: فطفئت نارهم وهزمهم الله تبارك وتعالى. وإسناده صحيح.
(3) ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 350 وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والكبير ورجاله ثقات
(٣٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 ... » »»