سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٦٣
جاءه الأعمى) (1) [عبس: 1].
الواقدي: حدثني عبيد الله بن نوح، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة، قال: استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة، فكان يجمع بهم، ويخطب إلى جنب المنبر يجعله على يساره (2).
يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عن عبد الله بن معقل، قال: نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة كانت ترفقه، وتؤذيه في النبي، صلى الله عليه وسلم، فتناولها فضربها، فقتلها، فرفع ذلك إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال هو: أما والله إن كانت لترفقني، ولكن آذتني في الله ورسوله. فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: " أبعدها الله، قد أبطلت دمها " (3).
أبو إسحاق: عن البراء قال: لما نزلت: (لا يستوي القاعدون) دعا النبي صلى الله عليه وسلم زيدا، وأمره، فجاء بكتف وكتبها، فجاء ابن أم مكتوم، فشكا ضرارته، فنزلت (غير أولي الضرر) [النساء: 95] (4).

(١) هو في الطبقات ٤ / ١ / ١٥٣ ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦ / 314 عن عائشة، ونسبه إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(2) إسناده ضعيف، لضعف الواقدي. وأخرجه ابن سعد 4 / 1 / 153.
(3) رجاله ثقات. وأخرجه أبو داود (4362) في الحدود من طريق جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن علي، رضي الله عنه، أن يهودية كانت تشتم النبي، صلى الله عليه وسلم، وتقع فيه. فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دمها ". ورجاله ثقات. وانظر ما كتبه شيخ الاسلام ابن تيمية عن هذا الحديث في " الصارم المسلول " ص: 60.
وأخرجه ابن سعد 4 / 1 / 154 من طريق قبيصة بن عقبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن معقل.. ورجاله ثقات. وقد سقطت لفظة " أبي " من المطبوع.
(4) أخرجه البخاري (4593) و (4594) والترمذي (3034) كلاهما في التفسير. وقوله: " غير " ضبط في الأصل بفتح الراء وهي قراءة نافع وابن عامر والكسائي، وقرأ الباقون برفع الراء.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»