سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٥٩
فجعل (1) يصف مناقبه، ثم قال: وهذا سيدنا بلال حسنة من حسناته.
أبو هشام الرفاعي: حدثنا ابن فضيل، حدثنا إسماعيل، عن قيس، قال:
بلغ بلالا أن ناسا يفضلونه على أبي بكر، فقال: كيف يفضلوني عليه وإنما أنا حسنة من حسناته.
الواقدي: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال: حدثني من رأى بلالا رجلا آدم، شديد الأدمة، نحيفا، طوالا، أجنا (2)، له شعر كثير، وخفيف العارضين، به شمط كثير، وكان لا يغير (3).
وقيل: كان بلال ترب أبي بكر.
قال سعيد بن عبد العزيز: لما احتضر بلال قال: غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه، قال: تقول امرأته: واويلاه! فقال: وا فرحاه!.
قال محمد بن (4) إبراهيم التيمي، وابن إسحاق، وأبو عمر الضرير، وجماعة: توفي بلال سنة عشرين بدمشق.
قال الواقدي: ودفن بباب الصغير وهو ابن بضع وستين سنة.
وقال علي بن عبد الله التميمي: دفن بباب كيسان (5).
وقال ابن زيد: حمل من داريا، فدفن بباب كيسان. وقيل: مات سنة

(1) سقطت لفظة " فجعل " من المطبوع.
(2) أجنأ: أحدب الظهر.
(3) في سنده جهالة، والواقدي متروك. وأخرجه ابن سعد 3 / 1 / 170 (4) سقطت لفظة " بن " من المطبوع.
(5) منسوب إلى كيسان مولى معاوية. وهو بالقرب من الباب الشرقي، وانظر " تاريخ دمشق " لابن عساكر 1 / 185.
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»