سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
زرارة الذبحة. فأتاه النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: " اكتو فإني لا ألوم نفسي عليك (1) " زهير بن معاوية: عن أبي الزبير، عن عمرو بن شعيب، عن بعض الصحابة قال: كوى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أسعد مرتين في حلقه من الذبحة وقال:
لا أدع في نفسي منه حرجا (2).
الثوري: عن أبي الزبير، عن جابر قال: كواه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أكحله مرتين.
وقيل: كواه فحجر به حلقه يعني بالكي (3).
وقيل: أوصى أسعد ببناته إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكن ثلاثا. فكن في عيال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يدرن معه في بيوت نسائه، وهن: فريعة، وكبشة، وحبيبة.
فقدم عليه حلي فيه ذهب ولؤلؤ، فحلاهن منه (4).
وعن ابن أبي الرجال قال: جاءت بنو النجار، فقالوا: مات نقيبنا أسعد، فنقب علينا يا رسول الله. قال: أنا نقيبكم (5).
قال الواقدي: الأنصار يقولون: أول مدفون بالبقيع أسعد، والمهاجرون يقولون: أول من دفن بن عثمان بن مظعون (6).

(1) ابن سعد 3 / 2 / 140.
(2) انظر الصفحة (301) التعليق رقم (4).
(3) ابن سعد 3 / 2 / 140. يقال: حجر عين البعير: إذا وسم حولها بميسم مستدير.
(4) ابن سعد 3 / 2 / 140.
(5) انظر التعليق (2) على الصفحة (300) (6) ابن سعد 3 / 2 / 141.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»