سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٠
هشام بن عروة: عن أبيه، عن ابن الزبير (1)، عن أبيه قال: جمع لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبويه (2).
أخبرنا ابن أبي عصرون، أنبأنا أبو روح، أنبأنا تميم (3) المقرى، أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا أبو عمرو الحيري، أنبأنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا حوثرة ابن أشرس، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن ابن الزبير قال له: يا أبة! قد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر يوم الخندق، قال:
يا بني، رأيتني؟ قال: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يومئذ ليجمع لأبيك أبويه، يقول: " ارم فداك أبي وأمي " (4).
أحمد في " مسنده ": حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله ابن الزبير قال: لما كان يوم الخندق، كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه نساء النبي، صلى الله عليه وسلم، أطم حسان، فكان عمر يرفعني وأرفعه، فإذا رفعني، عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة، فيقاتلهم (5).

(١) ابن الزبير هو عبد الله كما جاء مصرحا به في رواية أحمد، وابن ماجة، والراوي عنه هنا أخوه عروة، و عبد الله روى عنه أبيه الزبير. وقد التبس امره في المطبوع، فأشار على القارئ في جدول الخطأ والصواب أن يحذف " عن ابن الزبير ".
(٢) أخرجه أحمد ١ / ١٦٤، وابن ماجة (١٢٣) في المقدمة: باب فضل الزبير، وهو في " الاستيعاب " ٣ / ٣١٤، وفي " الإصابة " ٤ / ٨.
(٣) سقطت من المطبوع.
(٤) رجاله ثقات، وانظر تخريج الحديث الذي يليه.
(٥) إسناده صحيح، وهو في " المسند " ١ / ١٦٤، وتمامه: " وكان يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، فقال: من يأتي بني قريظة فيقاتلهم؟ فقلت له حين رجع: يا أبت: تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة، فقال: يا بني! أما والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجمع لي أبويه جميعا يفديني بهما، يقول: فداك أبي وأمي.
وأخرجه أحمد ١ / ١٦٦، والبخاري (٣٧٢٠) في فضائل الصحابة: باب مناقب الزبير بمعناه. وفيه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم؟ فانطلقت. فلما رجعت جمع لي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبويه فقال: فداك أبي وأمي ".
وأخرجه مسلم (٢٤١٦) في فضائل الصحابة: باب فضائل طلحة والزبير. والأطم: الحصن.
جمعه آطام. مثل عنق وأعناق.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»