سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " طلحة والزبير جاراي في الجنة " (1).
أبو جعفر الرازي: عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر: إنهم يقولون: استخلف علينا، فإن حدث بي حدث، فالامر في هؤلاء الستة الذين فارقهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو عنهم راض، ثم سماهم.
أحمد في " مسنده " حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن مروان، ولا إخاله متهما علينا، قال: أصاب عثمان رعاف سنة الرعاف، حتى تخلف عن الحج وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش، فقال: استخلف، قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: من هو؟ فسكت، قال: ثم دخل عليه رجل آخر، فقال له مثل ذلك، ورد عليه نحو ذلك. قال:
فقال عثمان: قالوا الزبير؟ قالوا: نعم. قال: أما والذي نفسي بيده، إن كان لاخيرهم (2) ما علمت، وأحبهم إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، (3).
رواه أبو مروان الغساني (4)، عن هشام نحوه.
وقال هشام، عن أبيه، قال عمر: لو عهدت أو تركت تركة، كان أحبهم إلي

(١) تقدم تخريجه في الصفحة (٢٩) التعليق رقم (٤).
(٢) تحرفت في المطبوع إلى " أحدهم ".
(٣) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد ١ / ٦٤، والبخاري (٣٧١٧) في الفضائل: باب مناقب الزبير.
(٤) هو يحيى بن أبي زكريا الغساني الواسطي. ضعفه أبو داود. وقال ابن معين: لا أعرف حاله. وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور. وبالغ ابن حيان فقال: لا تجوز الرواية عنه. أخرج له البخاري حديثا واحدا في الهداية متابعة.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»